الثلاثاء، 14 يونيو 2016

دعوةٌ للرَّقص

اللحنُ يُراقِصُها فَرْدَا
ويُتَمتِمُ كي يَستَكمِلَ هذا النَّقصُ أُنوثَتَهُ
اللحنُ على شَفَتيَّ رُعونَةُ رَجُلٍ لا يحتَرِفُ القَولْ
اللحنُ يَتيمٌ يجهلُ كيفَ يُقيمُ رُجُولَتَه!
ضَاحكةٌ أنتِ
فكيفَ يَبوحُ وهذا الحُزنُ يُجيدُ القَتْلْ ؟!
قَاتِلَةٌ أنتِ ، وقَاتِلَةٌ!
فعَلامَ الموتْ ؟!
اللحنُ يُراقِصُها
وأنَا في الشُّرفةِ لي قَلبٌ يَتَضَوَّر عِشْقَا
صَاخِبةٌ كنِدَاءِ الحَربِ
وهادئةٌ كحَديثِ يَمامةْ
وحَديثي بالظَّنِ إلى خَاطِرةٍ تُشبِهُنا
كحديثِ النَّفسِ الهَاديةِ إلى تلك النَّفسِ اللوَّامَةْ!
الشعرَ أُغني ..
فيغني ذاك المبعوثُ غَراماً للناسْ
خَمرُكِ يا سِتُّ نِسَائيٌ
عَلَّمني الرَّقصَ على صَمتٍ في كَفَّيَّ
فما بَالُ الكاس ؟!
يا سِتُّ صَبيٌ في النَّافذة بلا بَوصَلةٍ للحُبِّ
وحَيثُ يُولِّي عَينَيه يراكِ أمَامَهْ
كم كانَ يُسابقُ ضَوءَ الصُّبحِ إلى شُرُفاتِ مَفاتِنِها!
ويَميلُ ليختَلِسَ غَراماً
يَتقَطَّرُ مِنْ فُوَّهَةِ القَلبِ المائِلِ فوق دَفَاتِرها
الحمدُ لهذا الدفتر يا الله
سَتَمُرُّ الأيامُ ويُصبحُ دَفترَ شِعرٍ مَرمُوقْ
يا الله صَبيٌّ يَتعلمُ فَلسَفةَ الرَّسمِ
ولا يَرسِمُ إلا أوجَاعَاً فَارغةً باللونِ الأَسْودْ
عَوَّدَهُ الحبَّ مُصادَفَةً ..
والقَلبُ يَشُبُّ على ما في الحُبِّ تَعوَّدْ
ويَظُنُّ كما ظَنَّ العَادُونَ ضَلالاً في حقِّ الشَّمسِ
فقَالوا : صَبٌّ مشنُوقْ!
عَاقَبهُ الله على ما أذْنَبَ في حقِّ العِشقِ بما يَعبُدْ
ويَظنُّ الهَاربُ مِنْ آلام النَّاس إلى زَاويةِ الأرضِ
خُطى الماشِينَ بلا عَطَشٍ للظِّلِ ظِلالْ!
والنَّخلُ المصلُوبُ على الأرصِفَةِ
هَوادِجُ عِيرَتْ للنُّوقْ
سَيُحاولُ طِفلُ الخانةِ
أنْ يَجعلَ مِنْ ثَرثَرةِ الدَّفترِ في تلك الليلةِ بُدْ
سَيقولونَ : دَمٌ يتفجَّرُ مِنْ خَاصِرةِ الغَيمِ
فيَخلُقُ للأرضِ شَراييناً وعُرُوقْ
والدَّمعةُ ...
آهٍ منها تَتَقلَّبُ في حُسنِ الخَدْ
يا ابنَةَ قَافيَةِ العشرين !
يَشُبُّ الطفلُ غَراماً
والعُمرُ غَريبٌ لا يَبدَأُ في العَدْ
كم فَـرَشتْ كفَّيها سِجَاداً لأُصلِّيَ
والقِبلةُ في مَوضِعِ قُبْلَةْ
وأنَا لا أعلَمُ ما قَبليَ في البَعْدِ
وما بَعدِيَ قَبلَهْ
سَأدُورُ كسَاقيةٍ للحُبِّ
وأَمسِكُ للعَاشقِ حَبْلَهْ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق