tag:blogger.com,1999:blog-1072691882214184562024-02-20T23:31:39.612+02:00الشاعر ضياء فريد Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.comBlogger10125tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-15664891210067685562018-03-09T15:06:00.001+02:002018-03-09T15:24:03.606+02:00نص جديد - الواقفون هناك<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div>
الواقفون هناك</div>
<div>
يدٌ في جبَّة الحراس تَسرِقُ خوفنا السلطان<br />تَملأ قلبَ مُلهِمِها<br />وصبرٌ في حذاءِ الليل يَحبِسُ عشقَنا العارفْ<br />رأيتكَ يا معينَ الحبِّ تحبسُ دمعَنا النَّازفْ<br />وتمنعُ كفيّ الممدودَ منْ سيفٍ يغازِلها<br />وتجمعُ بعضيَ الواهي على تمثَالها الواقفْ<br />سَماسرة الهوى في الليل أنضجُ من جنودِ الحزنْ<br />فكيفَ أبيعُ للنُّساك صبرَ حنينها الكاشفْ<br />يدٌ في الجيب لا بيضاء تَخرجُ منْ صباح اللهْ<br />فتفتحُ للهوى بابًا ليَدخل في الفؤاد النور<br />مُطفأةٌ قناديل الرَّدى بصبابةٍ في العيش<br />فاطوِ الليل تحت الصبح وانخلْ شمسَه وضحاهْ<br />سَتحملني لنطفَتِها رياحُ غدٍ على طرف الهدى يَمشي<br />وأحملها كدمعةِ عاشقٍ في البينْ<br />ما سَقطتْ بضمّ العينْ<br />أُمسِكُها ... كطفلٍ يقبض "المصروف" عند المرّة الأولىْ<br />ويذهَب كالفَراش إلى دكاكين البقالة طالبَ الحلوىْ<br />ويَذكرُ أنه ينوي اصطِفاءَ قصيدةٍ تَرتاح في فمها<br />فقولي يا يدُ العشاق .. ما الأَوْلَى؟<br />وتلك يدُ القضا لم تحصِ أفعالي<br />فقدْ شُغلت عن التدوينْ<br />كتاب الإثم والإحسان مرفوعٌ عن العشاقِ<br />محكومٌ بغير الدِينْ<br />فكلُ محدثٍ بالحبّ -لو تدرون- بعض نبيْ<br />وكيف يُبَيِّنُ التأويلَ مقطوعٌ عن التبيينْ<br />أليسَ بميّتٍ في النَّاس ذكر الحيّْ<br />لو تدرون ما أغواه!<br />يدٌ في بئرها الصافي<br />تُغسِّلني كميْتٍ زفه الموتى لباب اللهْ<br />يقول الواقفون هناك: ماتَ بطلقةٍ من عينْ<br />ومرّ على الصراط كتائهٍ شبّت على الصبار كل خُطَاه<br />لم يسقطْ، فتلك النار جرَّبها<br />ولم يعبر لباب الجنة الأخرى فجنّتها على الصفَّينْ<br />وليس على ذرا الأعرافِ عَشَّاقٌ بهذا الدَينْ!<br />فأين سيدخل المولود تحت النور؟<br />لأهل الحب منزلة تفوق الأينْ!<br />فجَمِّلْ يا قرير الروح جوهرةً بعينِ ضياهْ<br />ممردةٌ أسِرَّتنا بصرخةِ آهْ<br />مخاضُ كريمة العشاق مقطوعٌ بزمِّ العينْ<br />هل بَثَّتْ لنا قصصًا تُؤلِّفُ بالهوى قَلبينْ<br />ونَخلتُها التي هزَّت ضفائرها بنات الحور لم تُسقِطْ لنا إلاه<br />لأينَ سيدخل المولود تحت النور يا الله؟!</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-48393270673371899062017-03-30T17:55:00.000+02:002018-03-09T15:11:16.052+02:00الموت بدايه للحياه<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />النَّص دايماً أوله حالة سكون<br />والموت أكيد كان أوله<br />دايما بدايه للحياه<br />طبع العدم مبيختلفش كتير<br />في توصيف الوجود<br />طبع الوجود بيميل لتفسير العدم<br />الذنب مش دافع لتأنيب الضمير<br />عند اللي متعودش إحساس الندم<br />والمخطوفين للنور عمى ..<br />والمنهكين بالحلم أصحاب الوجع<br />والمدفوعين في الزحمه ناسيين الطريق<br />أول ما بتضيع الخطاوي للنهايه<br />بيفضلوا ماشين غلط<br />علشان كدا .. ما بيرجعوش<br />كل اللي ماتوا مـ الزهق متأخرين<br />كل اللي ماتوا مـ المرض مستعجلين<br />كل اللي ماتوا فوق سرير العمر رغماً<br />ماكتفوش!<br />الموت حياه ..<br />للعاشقين من غير أمل<br />للراغبين في الاتحاد<br />للمغرمين بالشعر عشاق الغزل<br />الموت حياه ..<br />للمؤمنين الطالبين عفو الإله<br />للأنبيا بعد انقطاع الوحي وبلوغ الهدف<br />للمحبوسين في البحر ضالين الطريق<br />لابن الشهيد اللي اتحرم من عطف ابوه<br />للسجانين ..<br />ساعة ما بيشوفوا السجين<br />مرفوعه إيه بالدعا !<br />القبر أول بيت ملوش سقف وحيطان<br />النعش أول رحلة من غير تذكره<br />جلد الكفن ..<br />أول غطا للعريانين!<br />الفقر ما بيدخلش قبر .. ولا الغنى<br />الجوع موازي للشبع<br />الطين دليل ..<br />على إن آدم لما وسوسله الشيطان<br />الجنه كات عـ الأرض مش فوق السما<br />قلبي هما ..<br />والخطوه للمعشوق سفر<br />قلبي كما كاس انكسر<br />والروح نبيذ مـ السكر سالت في التراب<br />هذا التراب<br />بيشق للورد السبيل<br />بيمد للصبار بلاد<br />الشوك سبب كافي لتسريع الخطى<br />الخوف سبب كافي لتقديم الميعاد<br />والمنتظر .. مهما بيتأخر عليك<br />مايبدلوش الانتظار<br />وأنا قلبي طار<br />عصفور وشارد في الوجع ملهوش مطار<br />جايز يكون الحزن للعصفور براح<br />جايز يكون السر مربوط في الجناح<br />جايز عشان ملهومش ضل!<br />جايز عشان رغم انه طير<br />مقدرش يشهد ربنا<br />جايز عشان مفضلش شيء مني أنا<br />الموت حياه ..<br />خافوا من العمر الطويل<br />علشان بيدينا مساحة للغلط<br />خافوا الكفوف ..<br />خافوا الدفوف ..<br />خافوا من الحرية في غياب الضمير<br />خافوا الحروف ..<br />خافوا الصُدف ..<br />وماترهبوش الموت كدا<br />الموت شرف!<br />الموت حقيقه منكره<br />زي الحياه<br />حتى الحياه عند اللي ماتوا<br />كات مجرد حلم بايخ<br />وابتدى قبل اما نن العين ينام<br />وانتهى .. والرمش لسه بيرتجف<br />كل الحكاوي المفرطه في الاحتمال<br />كل النهايات السعيده في القصص<br />كل اللي عاشوا في التفاصيل البعيده .. مثلوا<br />كل اللي كان في المتن<br />كان كومبارس فاشل في الأداء<br />حتى البطل ساب المشاهد كلها<br />رهن الخيال<br />كل اللي في الكواليس عبيد<br />لخيال مريض<br />خالف أصول الحكمه<br />واختار القدر للحاضرين<br />كل اللي عاشوا العقده لما استسلموا للافتعال<br />دفعوا تمن دم الهزيمه المنكره<br />من غير فصال!<br />مرايات كتير<br />ملهاش حقوق في الاختيار<br />بيصبها احساس بالملل<br />من كتر تكرار الوشوش<br />ووشوش كتير<br />بهتانه من كتر الفشل<br />مهما الزمن يضحكلهم<br />ما بيضحكوش<br />الموت بدايه للحياه<br />والموت نهايه مستحيله للأمل<br />فعشان كدا .. متجربوش!<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-79658338246573103802017-03-26T00:32:00.001+02:002017-03-26T00:39:09.172+02:00أو هكذا قالوا<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
ولدٌ صَغيرُ القَلبِ<br />يَكتبُ ما يَحبُّ على الرَّغيفْ<br />فيقولُ حَسْبَ روايةٍ عن والدَيه وعن أخيهْ<br />"الموتُ أسْودُ مثل وَجهِكَ يا صَباحُ<br />فهل أصدُّك والنهايةُ عند بابِكَ والهلاكُ المستَقَرْ<br />أنا رائحٌ لله وحدي <br />ليس في جَيبي سوى قَدَري وأنتَ<br />وأنتَ لستَ أنا، ولستَ!<br />فلا أُقرُّ بما أحبُّ أمام مَوتي فانتَظرْ<br />وانظُر هُناكَ ... فلا أُطيقُكَ<br />وانتَظِرْ حظِّي معي<br />غَدُنا الذي ضَيعتَه في الخَبز أولى بالهلاكْ<br />فأنا أراكَ ..<br />ودمعُ أميَ حينَ يَخلَصُ ما تَبقَّى من دَقيقٍ لا يراكْ!<br />فلأي أسبابٍ أطهرُ معدتي؟!<br />وحبيبتي ..<br />بنتُ الخَيالِ تَعضُّ غَيركَ<br />والموائدُ حينَ تَكثُرُ ..<br />فاعلِمِ الخبَّاز إنَّ الأهل عنكَ تَفرَّقوا<br />غَدُنا الذي بين القَطِيفةِ والقَذيفةِ<br />ليسَ أنعمَ رقدةً من فُرنِ طَهوِكَ<br />ربَّما عظمي أحنُّ على الهلاكِ منَ ارتِطامكَ في فَمي<br />أو ربّما لو كُنتُ خَبزًا في فَمِ السُّلطانِ<br />يَشبع من دَمي<br />ويَغضّ طَرفَ الموتِ عن أهلي ويرضى"<br /><br />قال لي عمُّ الغلام مفسرًا:<br />كان الصَغيرُ مقاومًا<br />ولديهِ عَادتُهُ المخيفةِ في اقتناءِ الموتِ كلَّ رَغيفِ خُبزْ<br />ولديهِ ظنٌ أنَّ بعضَ الخُبزِ مَصنوعٌ على شَررِ القَنابلِ<br />بل يَظنُّ بأنَّ خَبَّازَ العَجينِ مُدربٌ جدًا على التَّعذيبِ<br />واختارَ التَّقاعدَ عنْ قِتالِ عَدوِّهِ<br />والجُبنُ يُنقصِ في احتدامِ الحَربِ منْ شَرَفِ المقَاتلِ<br /><br />قال لي بيتُ الغُلامِ بأنَّ:<br />قبلَ القَصفِ ودَّعني<br />وقبَّلني وقال: غدًا<br />سَيحمِلُني دَمي كسَريرِ وَردٍ للنِّهايةِ<br />خَارجي .. أو دَاخلي<br />وأَطُولُ سَقفَكَ أو تَطولَ عِظَامَ صَدريَ<br />أو تُسلِّم ما تبقَّى منْ حِجَارتِكَ العَتيقةِ<br />-في هُدوءِ الحَربِ- رُوحيَ للرَّمادِ<br />فإنَّ هذا القَبرُ أدفأُ ..<br />والحَصيرةُ عندَ بابِ الله أوسَعُ منْ حَصيرَتِنا<br />سَأهدَأُ يا حُطام البيتِ .. أهدَأُ<br />أو أنامُ بلا حِسابٍ للمواعِيدِ الممِلَّةِ<br />فالمدَارسُ سَوفَ تُغلِقُ بَابها<br />والوَاجباتُ المدرسيةُ ربَّما سَتكونُ عندَ الله أسهَلَ<br />ربّما في القَبرِ متّسعٌ لما أهوَى<br />فقَبّلني جِدار َالبيتِ .. سَقفَ البيتِ قَبّلني<br />وقَبّلْ جَبهتي بحَرارةِ البَارودِ<br />مِثلِيَ مثل أيِّ مُسافرٍ أو نَازحٍ<br />قَرَّرتُ مِثلَك -دونَ تَفكيرٍ <br />بأنْ سَأمُوتُ وَحدِيَ!<br /><br />عنْ تَميمَتِهِ وإنْ شِئتم فقُولوا عنْ يَتيمَتِه، تَقولُ بأنَّهُ :<br />"كمْ كانَ يَصمُتُ في حُضورِي <br />خَائِفًا قَلقًا عَليَّ منَ الحَياةْ<br />في مَرةٍ خَجلًا يقولُ روايةً عنْ حُلمِهِ:<br />غَدُنَا جَميلُ الحزنِ ..<br />مُرٌ كالقَصيدةِ .. مُسكرٌ كنشيدِ أمِّي<br />رُبما لُعَبُ الصِّغارِ إذا نَجَتْ<br />كَبُرَتْ لتَأخُذَ ثَأرَنا<br />فلدَيَّ طَائرةٌ تَرُشُّ الوَردَ فوقَ حَصِيرتي<br />ولديَّ قُنبلةٌ تُحاكي مِزهريةَ جَدَّتي<br />وخَزينةٌ يَدويَّةُ التصنِيعِ<br />أملأها منَ "المصرُوفِ" تَكفي<br />بعد أعوَامٍ لتَسليحِ الحِجَارةِ بالحَريرْ<br />غَدُنَا الممرّغُ بالرَّحيلِ مُزركَشٌ<br />كعَبايَةٍ عَربيةٍ <br />نُسِجَتْ لتُشبِهَ ما تبقّى منْ رَمادِ المسجدِ الأمويِّ في بَغدادَ<br />يُشبِهُ ثَلجَ بَيروتَ المعتَّقِ<br />في اصفِرار الأرض منْ حَولي وحَولِكِ<br />رُبَّما غَدُنا يُشابِهنا كثيرًا<br />ليس يُشبِهنا سوى غَدُنَا!!<br />فهل سَنقُولُ عندَ الله كان الوردُ أسودَ<br />والسَّماءُ قَميصُها أعمَى .. فأعمى؟!<br />هل سَيقبلُ حُجَّتي ويَرُدّني حَيًا<br />إلى بَلَدٍ سوى بلدي<br />وفي قَدَرٍ سوى قَدَري<br />يُغيِّر كلّ شيء في ملامِحنا<br />ويترك لي رُفاتَ أبي<br />ومَحبَرتي .. ومنْ أهوى<br />ويَترك لي بِطاقةَ مَوتي الخَضراءْ<br />ويَترُكني بلا اسمٍ فلا أغترّ بالأسماءْ<br />ويجعَلني بلا زمنٍ فقد لا أحسِبَ الزَّمنَ<br />ويَجمع منْ رَمادِ الأرض والتاريخ<br />قَطْرَ الحُبِّ ..<br />أَخبِزَ لي بِهِ وَطَنَا</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-57561132800131167142016-08-21T20:55:00.001+02:002016-08-21T20:55:11.239+02:00الشاعر ضياء فريد "من ندوة تواصل بالمجلس الأعلى للثقافة"<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="270" src="https://www.youtube.com/embed/IZNJQHWifik" width="480"></iframe></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-24659743007362564692016-06-17T16:42:00.003+02:002016-06-17T16:43:13.661+02:00صَحوةُ المُبتدا<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />مَجازٌ مدى<br />وللوردِ صَبرٌ على النَّحل حينَ يَطنُّ<br />فلا يَخلدُ الوردُ للنَّوم<br />إلا على هاطلاتِ النَّدى<br />وللوردِ طَعمٌ<br />متى يَمضُغ الشِّعرُ قلباً مِنَ الحُبِّ ؟<br />يَهتز للسَّابحات الصَّدى ؟<br />متى لوَّح الحُسنُ يا أنتِ ؟<br />رَاغ إلى الصَّافناتِ الرَّدى ؟<br />مجَازٌ مَدى<br />وفي حَضرةِ الغَيب أنتِ<br />أمدُّ إليكِ منَ القَولِ فَصلاً<br />وأُرخي اليَدا<br />فلا أنتِ حَولي<br />أحطّتُ بما أشتهي في خيالي<br />فما كان يَخفى عن العَينِ منَّا بَدا<br />يُراودُنا الموتُ عن نَفسه<br />وأَخلَعُ رُوحي لقلبٍ على ضَفَّةِ الحُزنِ<br />عَطشانَ حُبٍّ<br />يَعيشُ سُدى<br />أُغنِّي<br />وصُمٌ عن الجُرحِ أنتُم<br />عنِ البَوحِ<br />عن نَفضَةِ الصَّمتِ للطَّيرِ<br />من فوق جِذعي<br />ويَهلَكُ من بالهوى غرَّدا<br />أُغني<br />فلا يُفلِحُ الغَصُّ أنَّى شَدَا<br />ولا يَنحني جِذعُ قَلبٍ على الأرض<br />إلا ليَلتَقِط الخَوفُ ما جَرَّدا<br />مَجازٌ مدى<br />فنِصفٌ تَمطَّى إلى ذُروةِ الصَّوبِ<br />والنِّصفُ<br />يَلتبس الأرض بالأرض<br />والطِّينُ فرَّقَ ما سَدَّدا<br />أنا أنتِ<br />منْ رَعشَةِ القَلبِ في الليل<br />يَصحو وَحيداً<br />فلا يَأنَسُ الليلُ بالخَائفين<br />ويَستَأنسُ الليلُ ظلاً عَدا<br />أفرُّ إلى النَّوم<br />والمُنتهى<br />حُلمُ نَفسٍ أبتْ صَحوةَ المُبتدا<br />فيَنـزِعُ عنِّي لبَاسَ الحَياةِ<br />إلى أنْ أرى طيفَ وجهكِ<br />من سُرَّةِ الغَيب مُستَولدا<br />أفرُّ إلى يَقظَةِ الحَالمِينَ<br />وقد شَيَّبَ الحُبُّ قَلبي منَ الحُزنِ<br />والدَّهرُ في الخُلدِ أمسى لديهم فتى أمرَدا<br />ألا يَخلُد العَاشقون<br />ألا يَشتهي الغيبُ في الأمسِ<br />إلا الغَدا ؟!<br />دَمي أنتِ<br />أفدِيكِ بالرُّوحِ لا أتَّقي الفَيء<br />إنَّ الذي يَستَحقُّ الهوى<br />يَستَحقُّ الفِدَا<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-68032040374301032372016-06-15T18:09:00.002+02:002016-06-15T18:10:29.261+02:00وإيه المعنى<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
وإيه المعنى ..<br />لو تعشق في ألف حبيب<br />وقلبك مر لا بينـزف<br />ولا بيطيب<br />وإيه المعنى لو قلبك يبات مجروح<br />ومين يجرح ..<br />يدوم جرحه لكل طبيب<br />وإيه المعنى لو تبكي دموعك عين<br />على مسافر عيونه دمعها بيغيب<br />وإيه المعنى لو تحلم تكون<br />وتكون غريق<br />والمرسى في عيونك سرابه قريب !!<br /><br />حرام عـ القلب لو جنّه لقَتَّاله<br />ولا يعرف نعيم مديون على دينه<br />وكاس الدم مش خمره بتسكر روح<br />وروح الدم خنّاقَه في سِكِّينُه<br />ولو تعصر إيديك الخمر من عيني<br />دموع يملا بكايا الكاس على عينه<br />وذنب الحر متكفن في شوك صبره<br />يِجَرَّح قلب قَتَّاله ولا يهينه !!<br /><br />حرام عـ القلب ..<br />لو يهدي غناه للريح<br />يبات صوته على صمت الزمان صوره<br />وأعمى القلب لا بيسمع ولا بيشوف<br />ولا بيحس آهاته اللي مكسوره<br />وروح العشق لا بتسكن رماد النار<br />ولا تنَوَّر قلوب بالوهم مغروره<br />ولو هتغني يا قلبي ..<br />غناك أسرار<br />بلاش السر يتحول لفزوره<br />حرام عـ القلب لو وَردُه جناين شوك<br />بيطرح آهه فتْجَرَّح نسيم عِطره<br />وألف فراق ..<br />على الأبواب بيتلاقوا<br />مسافر حزنه بين شنطه على سفره<br />ودفتر من كلام دايب بأشعاره<br />يتوه المعنى في سطوره على حبره<br />وكل حبيبه بيفارق عيونها حبيب<br />يهون الدمع لو تقدر على مهره !!<br /><br />حرام عـ القلب ..<br />لو يحلم وصاحبه غريق<br />وبحر الحب بيحَلِّي بحور مُرَّه<br />ولو مد الشبك صياد على موجه<br />يصيد الموج ولا يجمع شبك دره<br />ويا صياد بلا مركب ولا مَرسَى<br />في بحر الشوق قلوب تشكي ولو حره<br />وحلمك إبره غرقانه في بحر غويط<br />ولا يمكن يصيد يوم الشبك إبره !!<br /><br />ويا قلبي ..<br />حبيبك مش ملاك صاحب<br />تنام ليلك في أحضانه على حكايه<br />لكل زمان أدان يعلى على صوته<br />وكل مكان لسُكَّانه نبي وآيه<br />ولو تايه على نفسك<br />في ألف دليل<br />ونفسك حبل له أول وله نهايه<br />ومين يمشي في أي طريق لأحزانه<br />يصبر نفسه عـ الدنيا بضحكايه !!</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-4011286862839712202016-06-15T00:24:00.000+02:002016-06-15T00:48:29.005+02:00سِدرةُ الحُسْن<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />وتلكَ التي تَستَحيلُ خَيالاً<br />فتَرجعُ ليناً ، وتُقْبِلُ مَرْقَا<br />تُطلُّ من الأفْقِ أُخرى وأخرى<br />فلا عِلمَ لي أيّ أينٍ أراها<br />فأُمعِنُ شَوقا!<br />متى لوَّحَ القلبُ : يا أنتِ ؟<br />قصَّتْ على مَلمَسِ السَّمعِ عَيناً فأشقى<br />وتَقدَحُ قلبي بزيتِ الغرامِ<br />فيَبرأُ حَرقَا<br />ولما خَلوتُ<br />ونَاجيتُ منها أثيراً شَفيفاً<br />تلألأَ في مُقبِلِ العينِ<br />تَخبو منَ الصَّوبِ نفسي وترقى<br />وتُرخي سِتَاراً<br />وفي حَزوِها خِلتُ وجهاً ورائي أمامي <br />وفي البَين يَذهبُ حيناً ويبقى<br />وأدنو إلى سِدرةِ الحُسنِ منها<br />فأرفُضُ عِتقاً ، وأطلبُ عِتقا<br />وحين امتَزجتُ بها<br />جُزتُ حسِّي إليها<br />وأمليتُ بَوحي لينطقَ شعراً<br />فيَخرسُ نُطقا<br />وأعرجُ للخدر سِتِّين عشقاً<br />فأزداد توقاً<br /><br />ولمَّا مَررتُ لأخرِقَ ما بيننا<br />فرَّقَتْ ما زاد عنها مِنَ الحُسنِ حَولي<br />لأخلُصَ منْ حُلَّةِ الخَرقِ خَلقا<br />تعتَّقتُ حسناً لها في ثيابي لأصبحَ أنقى<br />ولمَّا حَضرتُ إلى أيكةِ الحُسنِ<br />طَوَّفتُ غَزلي برشفةِ سُكرٍ<br />وعطَّرتُ نفسي بأنفَاسِها<br />وأومَضْتُ بَرقَا<br />وكانت كما الله زكَّى<br />فلما أزحتُ الحريرَ عن الخدر<br />قالت : أحبُّكَ أتقى<br />فقلتُ ، وروحي تُلبِّي مفاتنها : الله!<br />قالتْ : بقلبكَ يا سيِّدَ العشقِ رِفقَا<br />ومدَّتْ يَديها إلى شُرفَةِ الصَّدرِ<br />حلَّتْ ضُلوعي ، هُويناً هُويناً<br />ووشوشَتِ القلبَ تهمِسُ عشقاً<br />وقالتْ : تدللْ<br />وضُمَّ إليك أنـاي بعيداً<br />فعروةُ روحي بروحكَ وُثْقَى<br />مَرَجنَا ... <br />وغشَّتْ ضلوعي بمَوجٍ<br />فكانت عليها من الجزر غرقى<br />تَنفَّستُها ...<br />ووليتُ روحي إليها<br />فلمَّا أفَقْتُ منَ الخُلد فيها<br />أُساق إلى جنَّةِ الخُلدِ سَوقا<br />لننسابَ سحراً على السحر<br />حتى لنهرقَ في العمر حبسَاً ودَفقا<br />كأنَّـا فناءانِ في الخلد<br />نفنى لنبقى!<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-54042863941179820632016-06-15T00:23:00.001+02:002016-06-15T00:48:29.007+02:00نَموتُ ، ولا يَموتُ الظِّلْ<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
وقَالتْ : مُتعبٌ يا قَلبُ ، أينَ سَكَنتَ ؟!<br />لم تَخلُقْ يَدُ النَّحاتِ لي قَلبَاً مِنَ الأَسمَنتْ<br />وكم أبكِيكَ لا تَبكي وأفرَحُ حينَ تَفرَحُ أنتْ<br />لماذا يا طُفُوليَّ الهوى تَشْقَى ؟!<br />أحِنُّ إليكَ فوقَ التَّوقِ<br />مثلَ يَتيمَةٍ حَنَّتْ لدُميَتِها<br />أحِنُّ كزَورقٍ للمَدِّ ، للشُّطآنِ<br />للغَاباتِ حَيثُ نَمَا<br />أحنُّ لهِجرةٍ في الغيبِ حينَ أمُوتُ مُبتَسِما<br /><br />أنا كَلِفٌ بهذا الدَّمعِ<br />أبكي مُغمَضَ العَينَينْ<br />ظَمآنٌ لهذا الحُلمِ حينَ يَمرُّ منْ وَجَعي<br />مُبلَّلةٌ مَلابِسُه بحزنِ النَّاسِ<br />مَحشوٌّ أنا بحقَائبي ودَفاتِري ،<br />بالقُبلَةِ الأُولى<br />بشَكوى الأهلِ ضِيقَ العَيشِ<br />بالتَّاريخِ عُريانَ الحِكايةِ<br />فَارغَاً يَحبُو بلا ذِكرَى<br />ومَحشُوٌّ أنا بأظَافري<br />عَرَقي<br />ومنْ وَرَقِ<br />ومَحشُوٌّ بشَوكَةِ وَردَةٍ بَيضَاءَ<br />كانتْ في زَمانٍ ما بلا مَعنَى<br />بخَوفٍ يَستَغِلُّ شَجاعَتي في الموتِ<br />كي يَطغَى على وَجَعي<br />ومَنسِيٌّ كحَبَّةِ لؤلؤٍ في البَحرِ<br />مَنسِيٌّ كنَجمٍ في مَدى الصَّحراءِ<br />يَبكي النُّورَ فوقَ الرَّملْ<br /><br />ضَعيني فوق هذا الرَّفِّ تِمثَالاً<br />يُجسِّدُ حُزنَكِ الحَجَريّ<br />صَخرِيٌّ أنا ، صَخْرِيّ!<br />أَعيدِي نَحْتَ أورِدَتي ، تَفاصِيلي<br />وحُلِّي عُقدَةَ الأحزَانِ منْ شَفَتَيّ<br />أَعيدِي وَشمَ صُورتِكِ التي بَهَتتْ على صَدْري<br />مَلامِحُنا التي اخْتَلفَتْ لتُشبِهَنا<br />مَلاحِمُنا مَلامِحُنا<br />وصَوتُ قَصيدَتي البَكمَاءِ كم لحَنَا!<br />وظِلٌّ قَاتِم الخُطُواتِ يَلزَمُنا متى لُحْنَا<br />يَدوسُ النَّاسُ هذا الظِّلْ<br />لم نَشْجُبْ<br />يَدورُ على سَواقي الحُزنِ مُمتَحِنَا<br />يَموتُ الظِّلُ<br />حينَ يَمُرُّ مَحنِّياً على التَاريخِ دونَ أَمَلْ<br />يَموتُ الظِّلُ حينَ يَظَلْ!<br />دَعيني أرقُبُ البَندُولْ<br />أسأَلُه : متى تَهدَأْ ؟<br />لماذا تَصدَأُ الأيَّامُ والسَّاعَاتُ لا تَصْدَأْ ؟<br />كم اتَّسَعَتْ لمِلء حَقائِبي بالمِلحِ كَفُّ الذُّلْ ؟<br />نَموتُ بِفعلِ هذا الحبِّ دونَ هُدى<br />نَموتُ<br />فلا نَموتُ سُدَى<br />نموتُ<br />ولا يَموتُ الظِّلْ<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-28425344335818740352016-06-14T23:37:00.001+02:002016-06-15T00:48:29.002+02:00دعوةٌ للرَّقص<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
اللحنُ يُراقِصُها فَرْدَا<br />ويُتَمتِمُ كي يَستَكمِلَ هذا النَّقصُ أُنوثَتَهُ<br />اللحنُ على شَفَتيَّ رُعونَةُ رَجُلٍ لا يحتَرِفُ القَولْ<br />اللحنُ يَتيمٌ يجهلُ كيفَ يُقيمُ رُجُولَتَه!<br />ضَاحكةٌ أنتِ<br />فكيفَ يَبوحُ وهذا الحُزنُ يُجيدُ القَتْلْ ؟!<br />قَاتِلَةٌ أنتِ ، وقَاتِلَةٌ!<br />فعَلامَ الموتْ ؟!<br />اللحنُ يُراقِصُها<br />وأنَا في الشُّرفةِ لي قَلبٌ يَتَضَوَّر عِشْقَا<br />صَاخِبةٌ كنِدَاءِ الحَربِ<br />وهادئةٌ كحَديثِ يَمامةْ<br />وحَديثي بالظَّنِ إلى خَاطِرةٍ تُشبِهُنا<br />كحديثِ النَّفسِ الهَاديةِ إلى تلك النَّفسِ اللوَّامَةْ!<br />الشعرَ أُغني ..<br />فيغني ذاك المبعوثُ غَراماً للناسْ<br />خَمرُكِ يا سِتُّ نِسَائيٌ<br />عَلَّمني الرَّقصَ على صَمتٍ في كَفَّيَّ<br />فما بَالُ الكاس ؟!<br />يا سِتُّ صَبيٌ في النَّافذة بلا بَوصَلةٍ للحُبِّ<br />وحَيثُ يُولِّي عَينَيه يراكِ أمَامَهْ<br />كم كانَ يُسابقُ ضَوءَ الصُّبحِ إلى شُرُفاتِ مَفاتِنِها!<br />ويَميلُ ليختَلِسَ غَراماً<br />يَتقَطَّرُ مِنْ فُوَّهَةِ القَلبِ المائِلِ فوق دَفَاتِرها<br />الحمدُ لهذا الدفتر يا الله<br />سَتَمُرُّ الأيامُ ويُصبحُ دَفترَ شِعرٍ مَرمُوقْ<br />يا الله صَبيٌّ يَتعلمُ فَلسَفةَ الرَّسمِ<br />ولا يَرسِمُ إلا أوجَاعَاً فَارغةً باللونِ الأَسْودْ<br />عَوَّدَهُ الحبَّ مُصادَفَةً ..<br />والقَلبُ يَشُبُّ على ما في الحُبِّ تَعوَّدْ<br />ويَظُنُّ كما ظَنَّ العَادُونَ ضَلالاً في حقِّ الشَّمسِ<br />فقَالوا : صَبٌّ مشنُوقْ!<br />عَاقَبهُ الله على ما أذْنَبَ في حقِّ العِشقِ بما يَعبُدْ<br />ويَظنُّ الهَاربُ مِنْ آلام النَّاس إلى زَاويةِ الأرضِ<br />خُطى الماشِينَ بلا عَطَشٍ للظِّلِ ظِلالْ!<br />والنَّخلُ المصلُوبُ على الأرصِفَةِ<br />هَوادِجُ عِيرَتْ للنُّوقْ<br />سَيُحاولُ طِفلُ الخانةِ<br />أنْ يَجعلَ مِنْ ثَرثَرةِ الدَّفترِ في تلك الليلةِ بُدْ<br />سَيقولونَ : دَمٌ يتفجَّرُ مِنْ خَاصِرةِ الغَيمِ<br />فيَخلُقُ للأرضِ شَراييناً وعُرُوقْ<br />والدَّمعةُ ...<br />آهٍ منها تَتَقلَّبُ في حُسنِ الخَدْ<br />يا ابنَةَ قَافيَةِ العشرين !<br />يَشُبُّ الطفلُ غَراماً<br />والعُمرُ غَريبٌ لا يَبدَأُ في العَدْ<br />كم فَـرَشتْ كفَّيها سِجَاداً لأُصلِّيَ<br />والقِبلةُ في مَوضِعِ قُبْلَةْ<br />وأنَا لا أعلَمُ ما قَبليَ في البَعْدِ<br />وما بَعدِيَ قَبلَهْ<br />سَأدُورُ كسَاقيةٍ للحُبِّ<br />وأَمسِكُ للعَاشقِ حَبْلَهْ!<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-107269188221418456.post-85869853237331640642016-06-14T23:32:00.000+02:002016-06-15T00:48:29.010+02:00القِصَّةُ الأُولَى<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
<span style="color: #444444;"><span style="font-size: x-small;"><b><span style="font-family: "verdana" , sans-serif;">وتلكَ القِصَّةُ الأُولى ..<br />حكايةُ هذه الأرضِ التي بَدأَتْ<br />كطفلٍ لم يَزلْ مستكشِفاً لبُلوغِهِ<br />فالأرضُ في شَهواتها الأولى<br />تُقبِّلُ رأسَ فَلاحٍ يُعطِّر وجهها بالفأسِ<br />تلكَ الأرضُ في سِنِّ البلوغِ تُحبُّ إيقاعَ السَّماءِ<br />وفي الصَّباحِ تُحبُّ رقدَتَها أمامَ الشَّمسِ<br />تلك الأرضُ شَابتْ عندما سَمَحتْ لآدمَ بانتعالِ تُرابها<br />مُذْ عَكَّر الإنسانُ نشوَتها<br />ودسَّ لها دَماً في الكأسِ<br /><br />تلك القِصَّةُ الأولى بِدَايتنا<br />لنا القُربانُ في القَتْلى<br />وأوجاعٌ يُدونها كتابُ الحزنِ كلَّ مساءْ<br />لنا في لونِهِ فَزَعٌ<br />فقد كانَ الدَّمُ البَشَريُّ سَاعتَها<br />كقَطْرِ سَحابةٍ بَيضَاءْ<br />وكنتُ هنا بلا مأوى<br />كطيرٍ لا يُواري الدمعُ سوأَتَهُ<br />أَسِيرُ على دمٍ لُجِّيْ<br />وشيطانٌ يَلومُ الله في خَلقي<br />وربِّي مُمسكٌ بيدَيْ<br /><br />وتلك القِصَّةُ الأولى ..<br />هُنَا رَحَلَتْ ..<br />ولم تَتركْ على الميناءِ لي وَطناً<br />يُصاحِبُني لبابِ البيتِْ<br />لم تَتركْ على المرآة قُبلَتها<br />ولم تتركْ على الأهدابِ نشوَتها<br />ولم تتركْ يَداً نبويةَ الإعجازِ تُحيي الميْتْ!<br />حروفي في خراب الأرضِ أزرَعُها فتُنبِتُ شَوكَها للنَّاسْ<br />حروفي من بَلادةِ مَن لها وطِؤوا ترابَ الشِّعر لا تَجرَحْ<br />ولي أثرٌ بوجهِ الماءِ كانَ لصيحةٍ في الحُزنِ<br />قدْ ذَهَبتْ ، ولم تَبْرَحْ<br />هُنا قَلبٌ يُساومُ فَرحَةً بالبُؤسِ<br />هل يَفرَحْ ؟!<br />أنا والغَيرةُ الحَمقاءُ للشَّيطانِ<br />أبطالٌ لتلكَ القصةِ الأولى<br />وهذي الأرضُ كانتْ مَشهدَ العِصيانِ والمسْرَحْ<br />وهذي الأرض كانتْ لي<br />ومعصِيَتي التي بَدَأتْ لتجمَعَنا على التِّرحالْ<br />نَموتُ لربَّما نحيا بهذا الموتِ كالأطفَالْ<br />لنَا ربٌّ يُعلِّمُنا كتابَ الحبِّ والصَّلَواتْ<br />لنَا وطنٌ يُقاسِمُنا رغيفَ الذُّلِ والدَّمْعَاتْ<br />لنَا حُلمٌ يُحبُّ الحبْو<br />لا يَصحُو لغيرِ هَزيمةٍ وسُبَاتْ<br />وتلك القصةُ الأولى نِهايَتُنا<br />كزَوبَعةٍ تُراقصُ في رَمادِ الأرضِ تَاريخاً من القَتلى<br />هُنا طوفانُ أحزَانٍ قَضى وَتَراً من الأيَّامِ<br />لم تَعبَأْ ..<br />وغِيضَ الدَّمعُ واحتَبَسَ الدَّمُ البَاقي<br />فلمْ تَلِدْ الحَياةُ لنا سِوى قصصٍ<br />تَموتُ وحُزنُها يُتلَى!</span></b></span></span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/07235779862723981763noreply@blogger.com0