مَجازٌ مدى
وللوردِ صَبرٌ على النَّحل حينَ يَطنُّ
فلا يَخلدُ الوردُ للنَّوم
إلا على هاطلاتِ النَّدى
وللوردِ طَعمٌ
متى يَمضُغ الشِّعرُ قلباً مِنَ الحُبِّ ؟
يَهتز للسَّابحات الصَّدى ؟
متى لوَّح الحُسنُ يا أنتِ ؟
رَاغ إلى الصَّافناتِ الرَّدى ؟
مجَازٌ مَدى
وفي حَضرةِ الغَيب أنتِ
أمدُّ إليكِ منَ القَولِ فَصلاً
وأُرخي اليَدا
فلا أنتِ حَولي
أحطّتُ بما أشتهي في خيالي
فما كان يَخفى عن العَينِ منَّا بَدا
يُراودُنا الموتُ عن نَفسه
وأَخلَعُ رُوحي لقلبٍ على ضَفَّةِ الحُزنِ
عَطشانَ حُبٍّ
يَعيشُ سُدى
أُغنِّي
وصُمٌ عن الجُرحِ أنتُم
عنِ البَوحِ
عن نَفضَةِ الصَّمتِ للطَّيرِ
من فوق جِذعي
ويَهلَكُ من بالهوى غرَّدا
أُغني
فلا يُفلِحُ الغَصُّ أنَّى شَدَا
ولا يَنحني جِذعُ قَلبٍ على الأرض
إلا ليَلتَقِط الخَوفُ ما جَرَّدا
مَجازٌ مدى
فنِصفٌ تَمطَّى إلى ذُروةِ الصَّوبِ
والنِّصفُ
يَلتبس الأرض بالأرض
والطِّينُ فرَّقَ ما سَدَّدا
أنا أنتِ
منْ رَعشَةِ القَلبِ في الليل
يَصحو وَحيداً
فلا يَأنَسُ الليلُ بالخَائفين
ويَستَأنسُ الليلُ ظلاً عَدا
أفرُّ إلى النَّوم
والمُنتهى
حُلمُ نَفسٍ أبتْ صَحوةَ المُبتدا
فيَنـزِعُ عنِّي لبَاسَ الحَياةِ
إلى أنْ أرى طيفَ وجهكِ
من سُرَّةِ الغَيب مُستَولدا
أفرُّ إلى يَقظَةِ الحَالمِينَ
وقد شَيَّبَ الحُبُّ قَلبي منَ الحُزنِ
والدَّهرُ في الخُلدِ أمسى لديهم فتى أمرَدا
ألا يَخلُد العَاشقون
ألا يَشتهي الغيبُ في الأمسِ
إلا الغَدا ؟!
دَمي أنتِ
أفدِيكِ بالرُّوحِ لا أتَّقي الفَيء
إنَّ الذي يَستَحقُّ الهوى
يَستَحقُّ الفِدَا